Friday, December 19, 2008

نكتة التدوين لأجل الجولان

يا من تدونون لأجل الجولان! يا من ضل سعيهم و خاب عملهم, هل تعتقدون حقاٌ أنكم تدونون لأجل حرية الجولان؟ لأجل حرية أرض مغتصبة و محتلة؟ هل حل بكم العمى و الغباء كي لا تستطيعو التمييز بين تحرير أرض و عملية تجارية تباع فيها فلسطين و سائر البلاد العربية من أجل هضبة لم يسئل أحد عليها يوماً؟ أستعجب لما أراه من هتافات و شعارات فارغة تنبع من مدونون كثر, لم يتكلمو في السياسة يوماً, فنجد عندهم الآن رأي و تحليل, و دمهم ساخن للأرض المسلوبة. أين شهامتكم لشعب فلسطين؟ لشعب غزة المحاصر؟ ألم يخطر على بالكم أن نعلن أسبوع التدوين لغزة؟ أم أن "شقفة فلسطيني كلب" لا يستاهل منا الأحترام و العون الا عندما يداس بالأحذية أو يقتل. يا تفهاء يا أغبياء ألا توجد فيكم النخوة الا عندما يسمح لكم أحد بالغضب؟ حرقتو السفارة الدنماركية غضباً على صور تسيء بالرسول عليه أفضل الصلاة و السلام, و سفارة أسرائيل ستفتح في المالكي و لن يجرؤ منكم رجل ابن أمه من النظر اليها حتى بنظرة حزن. أين من ينصر العرب و المسلمين في وقت الجد و العمل؟ أم نحن نفرح حين أحداُ منا يظهر على الجزيرة كالأحمق و نتكلم عن حريات مسلوبة و تدوين مقاوم و نحن نكاد لا نفقه حتى ما معنى الحرية أو العدل. أنتم مستعدون أن تهاجمو, و بعنف, أول من يتجرأ و يقول للخطأ خطأ و الحرام حرام و لكن هيهات هيهات أن نسمع زقزقة أصواتكم لتشجيع المقاومة و الجهاد أو حتى تطهير الأنفس تحضيراً لذلك. أقعدو مع القاعدين و اتركو الرجال تعمل ما تحتاجه الأمة. كما قال الشاعر عبد الكريم العولقي
.
فلا نامت اعين الجبناء يوماً....ولا باتت على حلمٍ رغيدٌ
و كيف تنامُ او تهنى بغمضٍ...و قد اسهرتها يا ابن الوليدُ
فداك ابي و امي من شجاعٌ...تخر له الجبابر كالعبيدُ
و تصفر عنده هممٌ كبارٌ...و يدنو منه النجم البعيدُ
خليفته ابو بكر و عمر...و خلفته المثنى و اليزيدُ
مشت أقدامهم فوق الثرياء...لذا من بعدهم نجم فريدُ
فكم داخت بهم علل المعالي...و كم خارت قوى طاغي عتيدُ
فلا قيصر و لا كسرى حواهم...ولا يحواهم المجد التليدُ
تجمل بالصبر من بعد قوم...حووا الدنيا بكفٍ من حديدُ
و دع عنك الرماح المرهفات...و أصدح بالغناء و بالنشيدُ
و قل يا أمةً ذهبت لتبقى...و يبقى المجد لله المجيدُ
مضو في سيرهم لله ذخراً...و لم يُرجعهم البأس الشديدُ
فقد آلو بان لا يعودو...سوى بالفوز و النصر الأكيدُ
شعارهم بأن الله رباً...و ان رسوله طه الرشيدُ
و هذا سر نصرهم تباعاً...و هذا وعدهم و الوعد قيدُ
و ها نحن اتيناء كالغثاء...و لكنا بلا ادنى رصيدُ
و ما بعد المشقة من تشابه...سوى صومٌ و بعد الصوم عيدُ
فقد خنا مبادئنا العظامُ...و بعناها ببخس لا يفيدُ
و ما يستبدل التبر الأصيلُ...بحفنة تربة الا البليدُ

6 comments:

Anonymous said...

لا اعرف أهمية الفكرة و طرحها في هذا الوقت و لا أعتقد أنها ستحرك ساكنا" بعد كل هذه السنوات من السبات و النوم في القضية يوجد قضايا ألزم الان لنكتب عنها ولنحول الرأي باتجاهها
أعتقد أن اهل الجولان مرتاحين وما بدهم مين يحكي عنهم

أعتقد أنك قرأت المقال التالي
http://tinyurl.com/4tekuu

Anonymous said...

وسيم. طول بالك؟ بعرف صرت ماشي و جارو وراك

انتظر ايميل مني قريبا...:)

yaser said...

hi ,
your post raised an important question in my mind .
I tried to answer it in my post:
http://roneceve.blogspot.com/2008/12/tuth-about-golan-again.html

yaser said...
This comment has been removed by the author.
Hedaya Al Haj said...

وهل هنالك ثرىً ملحّ علينا تحريره الآن ؟
وثرىً آخر يحتمل التأجيل ولو بعد حين؟


وهل هنا فلسطين ، هنالك سوريا والى الغرب قليلا لبنان ؟

وهل الموت يحتمل معنيان ؟ ..معنى تجريدي بحتة ومعنىً مجازياً ؟

مجرد التمعن في الاسئلة المذكورة أعلاه ، قد يدلك لماذا نحن نكتب للجولان ؟
ولماذا نحن كفلسطينين لا وبل هنالك غزاويون يفعلون ذات الشيء ..

دعيننا\ دعنا نكون معاً ولو لمرة واحدة ..واذهِبوا بعضاًمن سواداوية واقعهم الاسود ..
الامر لا يحتاج فهما متعمقا في السياسة ..الامر هو بقاؤنا معا .. معا .. لنحصل على كل شيء ..كل شيء

jimmy said...

i cannot overstate how much i genuinely agree with each one of your statements, and how much i genuinely disagree with them.

but that's maybe because i'm an arab and an atheist and i don't see all arabs as muslims. my anger, rage and resistance are born out of my belonging to this land and not out of the fact that i happened to be born with one religion instead of another one.